التأديب و كسر الخواطر

التأديب و كسر الخاطر

يقول الله عز وجل في محك كتابه :

(( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ))

واضح جداً من الآية إن الزوج هو سلطان الزوجة و يجب عليها أن تُطيعه وهذه قاعدة ربانية ليست من رأسي ..

التأديب ..

المعاملة الحسنة دائما ما تؤتي ثمارها وتجعل بين الناس مودة ورحمة و امتنان ، فـ مبالك لو كانت التي تعطف عليها و تحن لها وترفق بها زوحتك ؟

تربية النفس أولا ثم تربية الزوجة ثانياً لا تأتي من خلال آوامر فارغه أي لا يمكن للرجل أن يأمر المرأة أن تحترمه و هو سفيه !! ولا يمكن أن تقول لها احترمي أهلي و هو لا يحترم أهلها ، إذا أردتها أن تتأدب هي عليك أنت أولا أن تكون متأدباً ، و إلا كيف للمعلم الغير متعلم أن يكون معلماً !!!! بالتأكيد الجاهل لن يُخرج إلا جُهلاء ..

ثم لا تؤدبها فيما يخصك بل اصبر عليها و احتسب ، أدبها فيما يخص دينها وتقصيرها ثم أدبها لنفسها أولاً حتى لا تشعر إنها مستعبدة عندك ، فتكبر في عينها و يزيد جلالك عندها ..

عاقبها بأدب وليس بالقذف والضرب والإهانة ، فـ هذه التصرفات السابقة لا تعني إنك قيمٌ عليها بل تعني إنك أحمق وجد ضعيفاً بلا حول ولا قوة ورحت تُظهر عضلاتك عليه ..

اهجر فراشها ..
المسألة ليست متعلقة بالشهوة ، المرأة إذا كانت تحب زوجها و هجرها ، سوف تتألم وتتأدب لقيمته العاطفية عندها ، تركيبة المرأة الجسدية والعاطفية تختلف منها عند الرجل ، لذلك هذا الهجر سوف يجعلها تتألم لفقدها عاطفتها مع من أحبت ..

و أما إذا كنت سيء الخُلق دميم الطباع ،  هذا الهجر بالنسبة لها عيد وفراقك أمنية عظيمة وقد تحققت ..

كسر الخواطر ..
قد تصل بالزوجة حالة نهائية مع الصبر ، ف تقرر مفارقة هذا الزوج بسبب سوء تعامله، تذهب لبيت أهلها تنتظر الطلاق إذ بالرجل يستخدم ورقة حساسة وهي الأطفال و أنه سوف يأخذهم منها ، تعود المرأة مجبوره مكسورة الخاطر لبيتها بسبب أطفالها فقط ..

هذا النوع من الضغط ليس من التأديب بل هذا كسر للخواطر لا ينجبر أبداً ..

والأنكا لو ظل هذا الرجل على حاله السيئة معتقداً إنه قد أدبها و إنها لن تخرج عن طاعته أبدا !!

و أنا أقول أي نوع من المخلوقات أنت ؟ كيف لك أن تعيش مع مخلوق قد كسرت خاطره و دمرته نفسياً وعاطفياً ؟

من يفعل هذه الأفعال يعتبر من الأجناس المستبدة التي تعيش و تتغذا على ضُعف غيرها أي إن سبب تسلطتك عليها ليست قوتك بل ضعفها تجاه أبنائها ، وليس برجل من يستقوى على الضعفاء ..

إذا أردت أن تتزوج تعلم كيف تصير رجلاً أولا حتى تستطيع أن تربي زوجة ثم عليك أن تعلم إن الزواج سوف يجعلك تخسر كثيراً من ما كنت متعود عليه قبل الزواج ، الوقت ليس ملك اصحابك بل ملكها ، راحتك لم تعد لك وحدك بل صارت مشتركة ، ألفاظ انفاسك أملاكك كل شيء مشترك ..

أدبها أدباً لا استبداداً ..

بقلم حرفين ..

سُم الكلام

سمُّ الكلام

علاقتنا الإجتماعية لها أربعة فروع :

- الأهل والأقارب  ..
- الأصدقاء ..
- أصدقاء العمل ..
- المعارف و هم الجيران و أصدقاء و أقرباء الأقارب والأصدقاء ومن نلقاهم في الأماكن العامة ..

هذا التكوين الإجتماعي الذي يربطنا ببعضنا يُدخل علينا بهجة والسعادة ولكن!  على الرغم من علاقتنا الجيدة مع هذا المجتمع إلا إنه تشوبه بعض الشوائب ، ومنها سوء الكلام الذي يكون له ألم أشد أنواع السموم القاتله ..

في نشوة أفراحنا نجد الكثير من الأشخاص يعشقون تعكير صفونا بكلمات ليس لها أي محل من الإعراب ، نستغرب ثم نفكر لماذا هم يفعلون هذا ولا نجد إجابة ..
نحاول أن نتجنبهم ولكن بلا فائدة ، منهم من يرى التجنب ضعف فـ يزيد ، ومنهم يراه مرض نفسي ، ومنهم من يستغله لـ يُصدق ظنونه ويُقنع نفسه إنك تستحق الكلام الجارح!!!

كيف لنا أن نصبر على سمومهم إذا كانوا لا يريدون أن يدعونا و شأننا ؟ ..
إذا أردت أن تُعالج هذه المشكلة عليك أن تفهم الأسباب ، إذا فهمتها سوف تعرف خبايهم و هذه المعرفة سوف تُساعدك في إتخاذ قرارك وكيفة التعامل معهم ، سوف تعرف هل تتجنبهم ؟ أم ترد عليه بقوة حتى يعرف قدره ؟ أم تعتذر ؟ ..

عندما تقوم بشيء مميز في حياتك مثل شراء بيت - سيارة - الحصول على وظيفة - السفر للسياحة - ألخ،،،
تأتيك التعليقات على ست صيغ  ..

1- صيغة التباريك وتعني تمني الخير ..
2- صيغة التباريك مغلفة بالنقد وتعني الغيرة ..
3- صيغة الإنتقاص و تعني الحسد ..
4- صيغة الأفضلية و تعني أنت لا تستحق ..
    - والأفضلية تعني أنا لدي أفضل أو فلان لديه أفضل ..
5- صيغة الإستنكار وتعني إنك أقل منه ولا تفهم شيء وكان يجب عليك أن تُراجعه ..
6- صيغة التهجم والتهكم تعني الكره سببه التميز ..

- بسبب حب الآخرين لك ..
- أو بسبب ما تملك  ..

طريق التعامل مرقمة حسب صيغ التعليقات
1- تقرب منه وقربه ..
2- تجاهله ..
3- احذر منه و ابعده عن حياتك ..
4- حذره بالقول و اطلب منه عدم المقارنات ..
5- وضح له إنك لم تعد طفلاً وإن كل ما لديك بفضلك وتعبك على نفسك وليس بسبب وجوده ..
6- رد له الصاع صاعين و ابعده عن حياتك الشخصية نهائيا ..
هذه الست صيغ سوف تجدها في كل مجالات حياتك سواء من اقرب الناس أو من أبعدهم وأيضا يمكن تطبيقها على المجتمعات القريبة والدول المجاورة ، قد يكرهك بعضهم فقط لأن دولتك أغنى ..

من هذه الصيغ تعرف مهية الشخص و كيف تتعامل معه حتى لا تنصدم منه في المستقبل ..

بقلم حرفين ..

خرافات علم النفس (الروح)

خرافات علم النفس المقالة الثانية

      الروح و الجسد

- الأمراض النفسية من منظور فلسفي ...
- الأمراض النفسية من منظور طبي… .

يقول الفلاسفة الأغريق مثل "ديموقريطس" إن الطب يُعالج الجسد و الحكمة تحرر الروح من العواطف ..

و يقول : ابيقور لابد من العمل للحفاظ على الجسد من المعاناة و الحفاظ على الروح من المعاناة ..

ولكن هل اتفق الفلاسفة إن الروح والجسد كلتة واحدة ؟ أم هما جسمان منفصلان ؟

حصل خلاف بينهم ، هناك من يقول إن الروح والجسم كيان واحد ليسا منفصلان ، وهذا ما قاله ارسطو :
إن جوهر كينونة الإنسان هو لجسد طبيعي به الحياة والقوه (وتمامية الفعل الكامل بعكس الكائنات الناقصة) يقصد بالكائنات الناقصة الحيوانات والنباتات ..

و أما أفلطون خالفه وقال :
إن الروح مبدأ الحياة و الفكر والإثنين معاً بعتبارها حقيقة كامنة منفصلة عن الجسم ولكنها تتجلى من خلاله ..

هذا الباب فيه إدعاءات كثيرة حتى بعضهم قسم النفس إلى ثلاث أقسام ، المهم الآن هو الجميع يتفق أن هناك روح ، كيف نُعالج مرض الروح ؟ ..

قبل أن نعرف كيفية علاج مرض الروح علينا أولاً أن نرد على الفلاسفة الذين يعتقدون إن الروح والجسم شيء و نقول لهم ، أنتم قلتم إن الجسد هو الروح ، نقول لكم إن الجسد بهذا اللفظ يعني تجسد أي أنه حوى شيء ، والحاوي لا يحتوي على نفسه لذلك تسمية الجسد بالروح خطأ فظيع ..

يقول أفلطون عن مرض الروح ، إن الجسد إذا كان أقوى من الروح تصاب الروح بمرض الجهل و تهز الجسد بالكامل وينتج عن ذلك اصابته باليأس و الهوس الجنوني  ..

و إذا كان الجسد أقوى من الروح فإن الروح تسقط في أشد أنواع المرض وهو الجهل ..

وخلاصة هذه الأقوال هي أن أمراض الروح هو انعاكسة أمراض الجسد ..

كما رأينا سابقاً ، فلسفة منطقية ليصلوا لتفسير يقبله العقل عن سبب هذه التصرفات العجيبة ، مثل الحماقة و الجهل و سوء الأدب وغيرها ، وهي في الحقيقة أمراض عقلية ولكن ليس لها أعراض جسدية مثل الأمراض العضوية ..

عندما ظهر التحليل النفسي في القرن التاسع عشر و كان من رواده كارول و فرويد وجدنا إن المسألة مختصة بالعقل والقلب ، كان الفلاسفة القدماء يظنون إن جميع العقول متساوية ، وكانت هذه القاعده هي سبب فشل نظرية الروح وعلاقاتها بالحمقة والبائسين ..

العقل يصارع القلب ..

ريد القلب شهوة يحبها ولكن هناك حواجز عقلية ترفض ما يريده العقل مثل الأضرار العضوية لـ مدمن المخدرات ..

إذا تابع قلبه غاب عقله واذا تابع قله تألم قلبه ..

العقل مقتنع بفكرة معينة وهي إني متعب اليوم سوف أذهب لأمي في وقت لحق لكن القلب يرفض ..

إذا تبع قلبه ارتاح جسدياً وتألم قلبه و إذا تابع قلبه تعب جسده و تألم عقله مع كل لحظة ارهاق ..

في الختام أول لكم علم النفس ليس لعبه ، وفيه تفسيرات عقلية منطقيه فلا تقترب من تلك الكتب دون دراسة مسبقة لقدرتك الفمهيمه ..

خرافات علم النفس في الحضارات القديمة

خرافات علم النفس سابقا ..

تجارة الجنون ..

              الـبـابـلـيـون
- في مصر القديمة و الحضارة البابلية كانت هناك معابد مشهورة مثل معبد ممفيس الذي تم تشيدة ليكون مدرسة للطب و مشفى في الوقت عينه ، وكان يتهافت عليه المرضى والمجانين على وجه الخصوص ، وكان الذين يقومون برعايتهم هم الكهنة الأطباء وهم في الواقع كهنة مشعوذين ، الذين كانوا بدورهم يسمعون مشاكل المرضى و أحلامهم و يقدمون لهم العلاج المناسب حسب ما يصفه إله المعبد ..

- وكان المعبد لا يستقبل الحالات المريضة التي لا أمل في شِفاها حتى لا تتضرر سمعة المعبد وسمعة الإله..

المصريون ..
كانوا يعتقدون إن منشأ الأمراض القلب بل ومركز كل شيء و إن هُناك قوة شريرة (الشيطان) تتحكم بالقلب و تجعل من صاحبه مجنون ، عندما يتحوذ الشيطان على القلب ، سوف يستحوذ على على العقل و بذلك يصبح الإنسان غير مسؤول عن تص تصرفاته ، اختفت هذه الفكرة حقبة من الزمن إلا إنها عادة مرة اخرى للظهور في القرن التاسع عشر مع بداية ظهور الطب النفسي الحديث ، تحت مفهوم "المغترب" الذي يصاب بحالة نفسيه تجعله شخصاً آخر غريب وليس فقط غريباً على الناس بل غريباً عن نفسه ..

بلاد فارس
فكانوا يظنون إن الشيطان هو الذي يسبب كل الأمراض و إن معركة الشر والخير بين "أهورا" إله الخير و "أهريمان" إله الشر لا تقف عند حدود الظواهر الكونية بل كانت تصل لحد الإستحواذ الذاتي ، فبذلك كل مجنون مستحوذ من قبل إله الشر ، ولكن الفرس كانوا يعالجون الأمراض بثلاث طُرق ، العلاج بالجراحة والعلاج بالعقاقير والعلاج بالشعوذة والسحر الذي كانوا يعتقدونه دين من ربهم اهورا..

في تلك الحِقب الزمنية لم يكن هناك علاج حقيقي لمرض الجنون ، بل كان الكهنة هم المسيطيرون على عيادات الأمراض و يقومون بـ استخدام السحر و الشعوذة كـ وسيلة علاجية مع اعتقادهم بأن آلهتهم سوف تشفي ..

والأمر الغريب جدا إن المصريين القدماء كانوا يظنون إن سبب أمراض النساء العقلية والجسدية سببه الرحم ، تكون هناك رائحة كريهية في الرحم ترتفع حتى تصل للرأس و بسبب هذه الإضطرابات تصاب المرأة بالهستيريا ، وكانوا ينصحون المرأة بتعطير تلك المنطقة حتى يتم تلك الرائحة الكريهة ولا تصل إلي بقية الجسد ..

وحتى في زمن اليوانين القدماء أيضاً لم يكن هناك علاج نفسي صحيح فهم أيضاً يعتمدون على الكهنة ، وكانت معابد الإله اسكليبيوس عيادة لعلاج مثل هذه الأمراض و يعود السبب ، أن اسكليبيوس ابن الإله ابوللو ، الذي دائما يظهر ومعه رمح ثلاثي الرؤوس ، فأخذ ابوللو ابنه اسكليبيوس لراهب من الرهبان يتيمز عن أقرانه المتخلفين بالحكمة و الطيبة فعلم الراهب الإنسان اسكليبيوس الإله فنون الطب ، وطبعا هناك قصة طويلة بين اسكليبيوس و زيوس النسونجي لن نتحد عنها هنا ، عندما أتقن الطب اسكليبيوس غلب أستاذه الراهب فقام الرهبان بإنشاء معابد بأسم هذا الإله لعلاج جميع الأمراض ..

لذلك يجب الحذر من كتب علم النفس ، وتاريخ الأمراض النفسية، ولا يصلح لأي شخص أن يدخل ويقرأ في هذا المجال دون دراسة أكديمية ، علم النفس ليس مسأله عامة بل له مختصيه ، كم اُ ركتبت جرائم في حق الناس بسبب أشخاص يدعون أنهم مختصيين من آلهتم وكم ترتكب جرائم بـ اسم علم النفس في الوقت الحاضر بسبب جهل العوام ..

الهروب من علم النفس

الهروب من علم النفس ..

في الشرق الأوسط يعتبر المجتمع الإعتراف بالأمراض النفسية أمر مشين و معيب ، و الذهاب لطبيب نفسي أمر معيب يصل لدرجة التحريم عند البعض ..


و يقولون عبارة مشهورة لكل شخص لديه مشاكل نفسية بأنه يتدلل ولم يذق مر الحياة التي ذاقها أجدادهم و ولم يكن لهم أمراض نفسيه ، ولو نظرنا عن كثب في تاريخ أجدادهم لوجدنا كوارث نفسيه ظاهرة كانوا يمرون بها و من أبرزها التفاخر بالأنساب و الكرم ..


المجتمع في الشرق الأوسط رفض علم النفس بحجة إن لديهم البديل النافع ، وهو "الدين الحنيف" و إن التعلق بالله يُذهب جميع هذه الأعراض النفسية والوهمية ، متناسين حكمة الرسول الأعظم علية الصلام والسلام عندما أمر بمبالغ مادية للمؤلفةِ قلوبهم، و عندما انزعج الصحابة و وجدوا على الرسول بعد غزوة حنين لم يهملهم عليه الصلاة و السلام بل تدارك هذا الموقف العصيب بأن ذكرهم بأن الناس سوف يأخذون أموال و هم سوف يعودون للمدينة و معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


الدين لا يتعارض أبداً مع علم النفس ، إذا لماذا هذا الهروب من التحليلات النفسية ؟ ولماذا هذا التهكم على هذا العلم على وجه الخصوص ؟ 
جميعنا يعلم إن الرجل غالباً في المشرق العربي لديه خاصية معينة وهي البروز في كل شيء ، أي أنه مميز في كل شيء وفي كل العلوم و لديه القدرة على فعل كل شيء وفهم كل شيء ، لذلك يتحدث في كل شيء ولا يفعل شيء .. 


لذلك قد نجد أغلبية عُظمة منهم يُبالغ في الكرم حتى يُقال عنه رجل كريم وسط عشيرته و العشائر المحيطة ويتفانى في خدمة بعض الأشخاص و إن تضرر حتى يُقال عنه رجل خدم فلان ولم يأبه لنفسه ..


هذه الفئة العظيمة من المجتمع ترفض رفضاً قاطعاً أن يكون بينهم شخص يستطيع تحليل اضطراباتهم النفسية و ترفض رفضاً تاماً أن يقول عن فلان يفهم الأشخاص ولديه قدرة قوية على تحديد سمات شخصيات الناس ، وبذلك يتفوق الطبيب النفسي على بقية الرجال فيُصبحون أقل مرتبة منه ، و السبب هو موضوع مهم عند البشر وهو البحث في سوكليات الناسلذلك نجد إن أغلبيتهم يتظاهر بأن له شخصية غامضة تكونت من مصاعب الحياة ، فهو يعمل 8 ساعات في وظائف شاقة جداً تحت المكيف ، ويجلس في المقهى مع أعتى المجرمين ، ويزور أشد الأماكن شراسة ووحشية على وجه الأرض "البر" ليتعلم القسوة من شراستها ..


في المقابل ، احتضن الغرب علم النفس و اهتموا به منذ القرن 19 عشر عندما هاجر فرويد من أوروبا إلى أمريكا ، ومن أمريكا نشر علومه ..
تمكن الغرب بقوة السلاح من السيطرة على أهم المراكز الجغرافيه ولكن تلك الأمكان يسكنها أشرس المخلوقات البشرية التي ترفض من غربي وضيع يحكمهم ، فتدارك الغرب إن السلاح الذي يتقوون به سوف يقتلهم في نهاية المطاف لذلك كان عليهم أن يلجؤا لحلية اخرى تجعلهم يتمكنون من رقاب هؤلاء الأشخاص الشرسين ..


درس الغرب نفسياتنا بشكل مفصل و علموا نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا ..
فنصبوا الأقلية على الحكم ، و أعطوهم صبغة قومية ، هذه القومية حركت عند الشعب العنصرية ، فلتفوا حول قائدهم الجديد الذين لا يعلمون عن أصله شيئاً ..


بـ اسم هذه القومية تمكن الحاكم من ضرب كل جسور التواصل بين الشعب الواحد ففرقهم و استحكم رقابهم ..


ثم قام ببث الجهل بين الناس وكدس رؤوسهم بالشعارات الرنانة التي صارت مجرد حوارات وتراشقات بين الشعب نفسه ..وكانت النتيجة إن الغرب أوصلنا إلى معضله نفسية خطيرة وهي الإغتراب ، فصار الإنسان غريباً عن نفسه و عن مجتمعه ، و السبب واضح جداً ، وهو كلام بلا أفعال و تفاخر بتوافه الأمور ، وحرمان من أبسط الحقوق الدينية و الإنسانية و المدنية ، و من نسخر منهم و نقول يربون الكلاب يتنعمون بحقوق نحن لا نعرفها ..


كيف تمكن الغرب من إحكام قبضته علينا ؟ ، عن طريق دراسة حياتنا الإجتماعية والنفسية أي علم النفس ، الذي تسميه أنت (كلام فاضي) ..


الثقة بالنفس تحليل



عدم الثقة بالنفس هو شعور يلازم الشخص ويجعل منه في حالة خوف يأس وعدم رضا عن أفعاله و أقواله ..


له أسباب كثيره ولكن أشهرها على الأطلاق البيئة الأسرية السيئة ، التي كانت عبارة عن ضرب وشتم وتقليل من كلام شي يفعله ..
الثقة بالنفس هو شعور يلازم الشخص و يجعله سعيد بما قدم من أفعال و أقوال و هو راضٍ عن نفسه ..
يأتي عامل الثقة من شقين إثنين الأول : معرفة هذا الشخص بذاته و يعرف عيوبها و محاسنها ..الثاني : هو تفتح عقل هذا الشخص علمياً من ما يجعله قادر على التميز بين الخطأ و الصواب ..


لكن !! الجاهل و البليد والأحمق دائما واثقين من أنفسهم وهذا واقع ، نجدهم راضين عن أنفسهم رضاً تام ..


️⬇


عدم الثقة بالنفس الفاشلة تولد ردة فعل و حيلة نفسية دفاعية مفادها هو عدم قدرتها على مواجهة نفسها وبالتالي ليس لها قوة ذاتيه تستند لها وتقف عليها إذا ارادة مناقشة من حولها ، لذلك تتجه للنرجسية وتعظيم ذاتها تعظيم مبالغ فيه و تقوم باستخدام حيلة الإسقاط على كل من حولها لتشعر إن نقصها عام وكمالها خاص ، ولو تظرت بتجرد لرأيته يعمم عيوبه بلا أدلة ..


الثقة بالنفس في أصلها هو إدراك - مستوى علمك- معرفة متطلباتك - معرفة قدرتك الذهنية والجسدية - القدرة على موجهة نفسك إذا أخطأت - القدرة على موجهة المجتمع في الحالات السلبية والايجابية ..


أما الرضا التام عن النفس الفاشلة الجاهلة الحمقاء لا يعتبر ثقة بقدر ما يعتبر بجاحة ..

الفرح و الألم والحسد



من الطبيعي إذا أمضيت إجازة سعيدة خارج البلاد بعد عودتك تحكي عن أحداث رحلتك ، و تقوم مشاركة المقربين لك بعض الصور و الفديوهات ، و أنت تشعر بالسعادة و الإرتياح ..
و من الطبيعي إذا اشتريت سيارة جديدة بأن تتحدث عنها و عن مميزاتها وعن مواصفتها ، وتحكي قصة بحثك عنها و كيف و جدتها تتناسب مع متطلباتك ، وهذا من حقك لا أحد يلومك ..
ولكن !!نجد بعض الأشخاص تعبس وجوههم إذا ما شاهدوا السرور على وجوهنا وكأنهم يتمنون زوال النعمة عنا وهذه الوجه العابسة تزعجنا وتضايقنا جداً ..
هل فعلاً سبب هذا العبوس هو الغيرة والحسد ؟ليس دائما . 
 هناك اشخاص حالتهم المادية سيئة جدا و ظروفهم الأسرية أسوأ ، وكل يوم يُقتلون وهم أحياء ،لا أحد يشعر بوحدتهم لا أحد يواسي وحشتهم ، يسقون السم الزعاف عبر مسامعهم وعبر أنظارهم ، و كل يوم في حياتهم هو نفس اليوم لا يتغير ..
عندما يراك تستمتع بحياتك تتغير ملامح وجهه هذا لا يعني حسداً بل هو بدأ يرى نفسه وسوء وضعه و حالت الظلم التي فُرضت عليه فتألم على نفسه و لسان حاله يقول لماذا أنا دوناً عن الكل لا أعيش حياة فيها سعادة ..
إذا أردت أن تعرف الفرق بين الحسد والألم ..
انظر لحالته المادية ، قد تكون اختك و قد يكون أخاك ، انظر لحالته الأسرية انظر لمشاكله الحياته بشكل عام وقارنها بنفسك ، إذا كان فعلاً لديه ما لديك ولكنه أحمق ويغبطك على رجاحة عقلك فهذا حسود و إذا كان مجبوراً كيف يكون حسود ؟
أنت من حقك أن تستمتع ولكن رعي مشاعرهم رعاك الله ، ولا تنشر كل شيء في كل مكان ، هناك أناس محرومين ولا أحد يدري عنهم ..
بقلم حرفين 
الضيقة المفاجئة ..
مقالة للمغتربين فقط ..
نستيقظ في بعض الأحيان من نومنا فنجد إننا نشعر باختناق فظيع وضيقة قاتله ، لا نعلم سببها ولا يوجد سبب حقيقي واضح يجعلنا نقول نعم حصل معنا موقف بسببه حصلت لنا هذه الأزمة النفسية ونسأل أنفسنا ياترى ما سبب هذه الضيقة ؟ ..
سوف أجعل المثال مرتبط بشهر رمضان ..
أنت متعود دائما على قضاء شهر رمضان مع أهلك و أحبابك تُشارك بنفسك كل اللحظات وتعيش الأجواء معهم تشعر بالفرحة و أنت معهم ، تقوم بتحفيز نفسك معهم دون أن تُخبر نفسك إنك تُحفزها ، لأن التحفيز هنا مفروض عليك بسبب العادات الإجتماعية والدينية ، فصارت عندك هذه الأجواء والمشاعر مرسخة في داخلك ، تتجدد كل سنة في نفس المواعد ..
عندما تغترب في السنوات الأولى لا تشعر بالضيقة فجأة بل تشعر بها إذا سمعت صوت أحبابك أو شاهدت صورا لهم وهم منهمكين في التجهيز لإستقبال شهر رمضان ،فتشعر بالحزن لفقدك هذه الأجواء معهم ، في بداية الغرب تكون مشاعرك غير مستقرة ومتوترة جداً دون أن تشعر ، تتوتر المشاعر ما بين فرح و حزن واكتشاف وخوف وبحث عن الذات وقلق ، بسبب إن المكان جديد والحياة مختلفة والأهداف تسعى للحصول عليها  ،كل هذه المشاعر المتضاربة تجعل ذاكرتك العصبية تنسى مؤقتاً ما كنت متعوداً عليه ، فلا تظهر المشاعر المخبأة بسهولة ، وتكون المشاعر الظاهرة الحسية هي التي تسود الموقف ..
بعدما تستقر ، وتزول عنك رهبة المكان الجديد ويصبح مل شي عادي بالنسبة لك ، تستقر مشاعرك ، وعندما يأتي عليك شهر رمضان وقبل اول ليلة من ليالي رمضان تستيقظ من نومك متضايق و مُختنق و أنت لا تدري ما سبب هذه الضيقة ، سببها إن مشاعرك تحتاج لتلك الأجواء التي فقدتها في غربتك ، هذه المشاعر ليست وليدة اللحظة ولا تحتاج لموقف حتى تتحرك بل هي مسجلة منذ وقت طويل في ذاكرتك العصبية والعاطفية ،وتنتظر فقط أن يأتي وقتها فتظهر ، وقد تستمر معك الضيقة لليوم الذي بعده حتى تجبرك على البكاء ، مع مرور الوقت سوف تزول الضيقة من تلقاء نفسها ، كل ما عليك فعله هو التحدث مع شخص لطالما شعرت بدفئه حتى تشعر بالرحة النفسية المطلوبة ..