خرافات علم النفس في الحضارات القديمة

خرافات علم النفس سابقا ..

تجارة الجنون ..

              الـبـابـلـيـون
- في مصر القديمة و الحضارة البابلية كانت هناك معابد مشهورة مثل معبد ممفيس الذي تم تشيدة ليكون مدرسة للطب و مشفى في الوقت عينه ، وكان يتهافت عليه المرضى والمجانين على وجه الخصوص ، وكان الذين يقومون برعايتهم هم الكهنة الأطباء وهم في الواقع كهنة مشعوذين ، الذين كانوا بدورهم يسمعون مشاكل المرضى و أحلامهم و يقدمون لهم العلاج المناسب حسب ما يصفه إله المعبد ..

- وكان المعبد لا يستقبل الحالات المريضة التي لا أمل في شِفاها حتى لا تتضرر سمعة المعبد وسمعة الإله..

المصريون ..
كانوا يعتقدون إن منشأ الأمراض القلب بل ومركز كل شيء و إن هُناك قوة شريرة (الشيطان) تتحكم بالقلب و تجعل من صاحبه مجنون ، عندما يتحوذ الشيطان على القلب ، سوف يستحوذ على على العقل و بذلك يصبح الإنسان غير مسؤول عن تص تصرفاته ، اختفت هذه الفكرة حقبة من الزمن إلا إنها عادة مرة اخرى للظهور في القرن التاسع عشر مع بداية ظهور الطب النفسي الحديث ، تحت مفهوم "المغترب" الذي يصاب بحالة نفسيه تجعله شخصاً آخر غريب وليس فقط غريباً على الناس بل غريباً عن نفسه ..

بلاد فارس
فكانوا يظنون إن الشيطان هو الذي يسبب كل الأمراض و إن معركة الشر والخير بين "أهورا" إله الخير و "أهريمان" إله الشر لا تقف عند حدود الظواهر الكونية بل كانت تصل لحد الإستحواذ الذاتي ، فبذلك كل مجنون مستحوذ من قبل إله الشر ، ولكن الفرس كانوا يعالجون الأمراض بثلاث طُرق ، العلاج بالجراحة والعلاج بالعقاقير والعلاج بالشعوذة والسحر الذي كانوا يعتقدونه دين من ربهم اهورا..

في تلك الحِقب الزمنية لم يكن هناك علاج حقيقي لمرض الجنون ، بل كان الكهنة هم المسيطيرون على عيادات الأمراض و يقومون بـ استخدام السحر و الشعوذة كـ وسيلة علاجية مع اعتقادهم بأن آلهتهم سوف تشفي ..

والأمر الغريب جدا إن المصريين القدماء كانوا يظنون إن سبب أمراض النساء العقلية والجسدية سببه الرحم ، تكون هناك رائحة كريهية في الرحم ترتفع حتى تصل للرأس و بسبب هذه الإضطرابات تصاب المرأة بالهستيريا ، وكانوا ينصحون المرأة بتعطير تلك المنطقة حتى يتم تلك الرائحة الكريهة ولا تصل إلي بقية الجسد ..

وحتى في زمن اليوانين القدماء أيضاً لم يكن هناك علاج نفسي صحيح فهم أيضاً يعتمدون على الكهنة ، وكانت معابد الإله اسكليبيوس عيادة لعلاج مثل هذه الأمراض و يعود السبب ، أن اسكليبيوس ابن الإله ابوللو ، الذي دائما يظهر ومعه رمح ثلاثي الرؤوس ، فأخذ ابوللو ابنه اسكليبيوس لراهب من الرهبان يتيمز عن أقرانه المتخلفين بالحكمة و الطيبة فعلم الراهب الإنسان اسكليبيوس الإله فنون الطب ، وطبعا هناك قصة طويلة بين اسكليبيوس و زيوس النسونجي لن نتحد عنها هنا ، عندما أتقن الطب اسكليبيوس غلب أستاذه الراهب فقام الرهبان بإنشاء معابد بأسم هذا الإله لعلاج جميع الأمراض ..

لذلك يجب الحذر من كتب علم النفس ، وتاريخ الأمراض النفسية، ولا يصلح لأي شخص أن يدخل ويقرأ في هذا المجال دون دراسة أكديمية ، علم النفس ليس مسأله عامة بل له مختصيه ، كم اُ ركتبت جرائم في حق الناس بسبب أشخاص يدعون أنهم مختصيين من آلهتم وكم ترتكب جرائم بـ اسم علم النفس في الوقت الحاضر بسبب جهل العوام ..

مقالات ذات صلة

خرافات علم النفس في الحضارات القديمة
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا