الذكريات المؤلمة

الذكريات المؤلمة


للبشر ذاكرتان تحفظ المعلومات ، ذاكرة ظاهرة و اخرى خفية .. الذكارة الظاهرة هي التي تستخدم وقت حدوث الحوادث والتي يتم تصويرها عن طريق البصر و السمع وتبقى مدة معينة من الزمن ثم تختفي من أذهاننا مع مرور الأيام وتقلب الظروف .. الذاكرة الخفية هي بقايا تلك الذكريات الظاهرة التي اختفت في باقي أنحاء الجسد و تظهر إما عن طريق التذكر مع مشاهدة أو سماع شيء يخص تلك الحادثة أو تخرج على هيئة مشاعر مكبوته .. في بعض الأحيان نشعر بالتوتر المفاجئ بضيقة في التنفس بشيء ثقيل يُطبق على صدرنا برغبة في البكاء بأحاسيس مختلفة غير جيدة لا نعرف سببها .. سبب تلك المشاعر هي الذكريات الخفية التي انتشرت في كل انحاء جسدنا و لا تظهر لنا بشكل مباشر في أدمغتنا بل تؤدي عملها دون العودة إلا الدماغ ، تتجه تلك المشاعر للقلب مباشرة وبقية أنحاء الصدر ثم الجسد ..

 علاقة العقل بالقلب


 أول ما يترجم تلك المشاعر العقل ثم يشعر بها القلب ، تمر تلك المشاعر السلبية مرور غير مرغوب فيه نحو القلب ، و السبب إن الدماغ لا يتحمل تلك الصمدات فـ يقوم بتمريرها مباشرة نحو القلب ، ولو استطاع العقل احتجاز تلك الحادثة في الدماغ ثم قام بالتبرير لها منطقياً لخفة حدة تلك الصدمات ولكن صعوبة تلك الصدمات وإذا كانت متكررة تسبب تلف في الدماغ إذا ما تم التفكير فيها .. القلب ليس مثل العقل يستطيع أن يبرر و يفكر بل هو يحتجز الذكريات ويخرجها على هيئة مشاعر مؤلمة .. 

للتخلص من هذه المشكلة تحتاج لواحد من اثنين أو الاثنين معاً ..


 أولا العلاج عن طريق التنويم الإيحائي ، يتم جلب الذاكرة المخزنة من القلب ثم يتم مواجهة هذا الشخص بمشاكله حتى يتمكن العقل من التبرير بعدة عوامل منها إن الماضي لا يعود ونحن نتجه نحو المستقبل ، سابقاً كان العلاج عن طريق الكبت وهذا تسبب في مشاكل وخيمه .. ثانياً تغير حال هذا الشخص للأفضل و تعويضه عن ماضيه المؤلم بحاضر فيه الكثير من الدفء والأمان ..

مقالات ذات صلة

الذكريات المؤلمة
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا