نمر في هذه الحياة بمصائب تقسم ظهورنا وتجعلنا محتارين في كيفية التصرف ,, قد نخطأ أحياناً في تقدر المصيبة ونحملها أكثر من طاقتها ,, سوف أتحدث في هذا الموضع و بشكل مفصل عن الفتيات اللأتي أخطأن و تم تحميليهن فوق طاقتهن ..
من أكثر المصائب رعب على الوالدين أن يكتشفوا أن ابنتهم المراهقه على علاقة غرامية مع شاب !!
أول ما يقوم الوالد بفعله هو الضرب المبرح وبعد أن ينتهي يكمل باقي الأخوة الشباب ما بدأه والدهم , من ما يجعل الفتاة تشعر بالوحدة والغربة , فجأة تحول الكل ضدها فجأه الكل يريد قتلها , بعد أن ينتهي الأخوة يأتي دور الأم التي تأتي كلماتها موافقة على ما حصل للفتاة وكأن لسان حالها يقول هذا العقاب غير كافي , الأخوات لا يستطعن ان يقدمن أي شيء لأختهم سوا النظر بحسرة وحزن و الهروب الى غرفة أخرى , تبقى الفتاة ملقاة على الأرض متوجعة بآلامها متوعكة بحالتها لا أحد يقدم يد العون لها , خجوله من والديها ونادمة على فعلتها ولا تستطيع أن تطلب منهم أي مساعدة يكفي ما أَضرتهم به , الأخ الذي كان مصدر الأمان لا يستطيع النظر الى وجهها ويتمنى ان تموت في الحال ليتخلص من العار , أصبح مصدر للخوف بعد ما كان مصدر للأمان , الأخوات اللواتي كنا يشاركنها همومها وأسرارها لا يستطعن تقديم لها شيء ولا حتى كلمة تواسيها , قد تدخل الفتاة في غيبوبة مؤقته ودمعها قد إختلط بدمائها و حسرتها إختلطت بخوفها , وكأن كل ما في الكون يكرهها , تستفيق بعد ذلك لتستمع للأوامر الجديدة , منع من الدراسة , مصادرة كل ممتلكاتها الخاصة مثل الجوال والكمبيوتر الشخصي , مصيرك الوحيد هو أن نزوجك من أي شخص يرضا بكي , في هذه الظروف القاتله سوف تلجأ الفتاة لحبيبها الذي وعدها دائما بالحب والأمان والحنان مقابل ان يشاهد شيء من صدرها أو شيء من جسدها بداعي الحب , طبعاً كم هو معروف عن طباع الذئاب أنهم للغدر أفضل مثال وفي هذه الظروف لمكان للذائب فيها , يالها من صدمة يالها من حالة مزرية ما هذا الذي حصل وحيدة في عالم مليء بالناس في عالم مليء بالأخطاء في عالم لا أحد كامل فيه , ولكن هذا الحكم قد صدر وجيب تنفيذه , الفتاة في حالة نفسيه تريد أن تشعر بدفء صدر أمها تريد أن تشعر بالأمان في نظرة والدها , تريد من أختها الشباب ممازحتها و مضايقتها من اجل ان تعود تلك الضحكات , تريد من شريكاتها أخوواتها البنات اللآتي شاركنها أسرارها ومشاعرها أن يتحملوا شيء من وجعها , ولكن لا أحد لا أحد لا أحد , بماذا سوف تفكر الفتاة في هذه اللحظة ؟ الأنتحار أمر منطقي جداً الهروب لتختفي عن والديها كي ينسوها ويرتاحوا , هذا الفعل أيضا منطقي جدا , الصبر والتحمل واللجوء الى الله هذا امر وارد واتمنى انا كـ كاتب أن يكون هذا خيارها لتستعيد حياتها التي خسرتها بيدها .
رسالة للوالدين :
عزيزي الوالد , أحببت إبنتك ولا زلت تحبها , فعلها لا يغتفر في نظرك , ولكنك تتألم من الداخل وجرحك لا دواء له ولا طبيب , ماذا تفعل في هذه الحال , تذكر قوله تعالى
: (( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )) .(القمان-17) أنت الأمان أنت الأمل لا تتركها لمصير أسوء وأصبر على مصيبتك , نعم عنفها نعم اضربها ولكن لا تقسوا عليها أضربها بشعور المحب عنفها لأنك تريدها أفضل دعها تشعر انها ابنتك وانها قطعة منك وأنك لن تتركها أبداً , هذه الدنية يا والدي العزيز فيه الكثير من المغريات وإبنتك مراهقة تريد أن تشعر بالحب تريد أن تسمع لكلام معسول أنت تعلم أن الفتيات ضعيفات وجب عليك أن تقف معها لتقويها , والدي العزيز لن أعلمك كيف تحب أبنتك لكني أريد تذكيرك لحين قلبك عليها .
عزيزتي الوالده : أنا اعلم أنك تتألمين أكثر من إبنتك وأكثر المتضررين أنتي , انتي تحملتي حملها وولادتها ونفاسها , روحك كادت أن تخرج قبل خروج إبنتك من بطنك , انتي حزينه على الكثير ,ابنتك خانت ثقتك , إبنتك كاذبه , إبنتك لم تقدر وتحسب حساب لمثل هذا اليوم , إبنتك تنهار أمام عينيكي و أنتي مكتوفة الأيدي تلك الفتاة الجميلة التي رأيتيها تكبر يوم بعد يوم أوشكت على الموت , كل ما فيها بالي وميت , ولست انا من يعلم الأم كيف تشعر بأبنائها ولكن انتي ايضا لاتتركيها خذيها لصدرك , أمي العزيزه وانا اكتب هذه الرساله رقرقت عيناي بالدموع فكيف حالك انتي , أعلم انه صعب عليكي ولكن هذه ليست نهاية العالم , هذا درس قاسي لها علميها منه في المستقبل .
رسالة للأخوة
أخي العزيز : الحب الحقيقي أكبر من السمعة والغضب , أنت شاب وتعرف مغريات الشباب وتعرف ضعف الفتيات , أين كنت عندما كانت تريدك أن تأخذها لسوق أين كنت وأنت تعلم انها مراهقة تحتاج الى نصائحك , تستطيع أن تعود في الوقت المناسب وتأخذ بيد أختك , ولا تدعها لمصير أنت تعلم به اذا هربت من البيت .
أختي العزيزة : دائما ما كنتي مع أختك , تتقاسمون الأسرار فيما بينكم تشتكون لبعضكم عن مشاكلكم , أنت الأقرب لها لاتتخلي عنها بسهولة , شاركيها همها في مصيبتها وأحملي معها القليل من الأسى , رققي قلب والدييك وواسيهم بمواساتها .
رسالة للفتاة :
قبل أن تدخلي في هذه العلاقة كنتي تعلمي في المقام الأول أن هذا الأمر محرم شرعاً ولم تبالي وعصيتي ربك , كنتي تعلمي أن غضب والديك عليكي لا يمكن تصوره ومع ذلك خاطرتي , كنتي تعلمي أن هذه العلاقات لا يدخلها إلا الكذابين وجاءتك إشارات كثيرة لتتوقفي قبل أن تتورطي ولكنك تجاهلتي إما بالهروب أو بالإستهزاء , والآن هل بعد ما وقعت المصيبه هل تلك اللحظات الممتعة تستحق منكي أن تدفعي حياتك ثمناً لها , مكروهة من الجميع وقد يتم تزوجيك لأصيع الناس ليستروا عليكي , عندما كان عقلك معكي لماذا لمن تزني الأمور ؟ لماذا جعلتي للقاذورات أن تدخل حياتك , نعم أنتي الوحيدة يجب أن تتحملي نتيجة خطأك ولا أحد غيرك , هل عرفتي قذارة العلاقة التي كنتي فيها والتي كنتي تسميها الحب ؟ .
تعليقي مختصر :
ليس من الضروري أن نقع في المصائب لنستفيق ما يضرنا لو أستفدنا من تجارب غيرنا وفتحنا قلوبنا قبل آذاننا لناصحين
حرره حرفين
الإضطهاد العاطفي المضاعف
4/
5
بواسطة
حرفين
