العقل أم القلب
من هو الذي يقودنا في حياتنا هل هو العقل ام هو القلب ؟,, وتأثير من أقوى على اتخاذ قرارتك هل هو العقل أم القلب ؟ ,, يشعروك التي تشعر به سواء كان فرح حزن سرور خوف حب من الذي يشعر به أولا العقل أم القلب ,, اسألة تحتاج الى جابات لنفسر مشاعرنا ونتعرف علىيها عن قرب ,, حسب بحثي وجدت ,, أن القلب هو الأقرب وهو في الغالب الذي يقودنا اذا كانت مشاعرنا صافية خاليه من أي مصالح مادية اجتماعية جسدية ,,الإثبات ك تالي
- قصة حقيقية حصلت لعائلة والقصة حزينه جدا ,, في يوم مشمس وجميل قررت الأسرة الخروج للشاطئ لقضاء وقت ممتع مع بعضهم ,, نزل الإبن الأصغر الى البحر وكانت الأمواج عالية ,, ابتلعت الأمواج الإبن ذو 4 اعوام من دون اي حركات إرادية قفزت الأم خلف الإبن الغريق ,, قبل أن نكمل القصة دونا نقف هنا وقفه ,, لماذا تحرك جسد الأم بصورة غير ارادية لإنقاذ طفلها مع علمها المسبق بأنها لا تجيد السباحة وايضا خطورة الموقف ,,في هذه اللحظة تحديدا اتخذ قلبها القرار العاطفي المصيري الذي يتحتم عليها عقلا انها المسؤولة عن الطفل والذي يحتم عليها عاطفة أنها تحبه أكثر من ذاتها وفي محاولة يائسة منها قفذت لتنقذه ,, ولكن للأسف الشديد ابتلعتها الأمواج ايضا ,, في تلك اللحظة اصاب الزوج نوع من الجنون الهستري حيث تحرك الأدرينالين الهروم العصبي الى قلبه بقوة اصابه بخفقان عالي في القلب تحرك بسرعة نحو الأمواج العاليه وهو يصرخ ,, هل تعتقد انه يصرخ يطلب النجده ,, قطعا لا انه يصرخ ابني زوجتي ليشعرهم بالأمان وأنه قادم لهم ,, دعونا نقف هنا وقفه ,, لماذا تحرك الأب بصورة غير ارادية مع علمه المسبق بخطورة الموقف ؟ لماذا تجاهل قواعد المنطق والعقل التي تقول حاول النجاة بأقل الأضرار ,, إنها العاطفة ومركزها القلب فهو يشعر بذلك الشعور الفطري والذي نمى معه وهو شعور رب الأسرة تجاه اسرته وانه المسؤول الأول عنهم ,, قفذ الأب بقوة الى تلك الأمواج العاليه وهو يصارع بكل قوته و من غير تخطيط مسبق اتجه مباشرة الى ابنه وأمسكه بكل قوة دفعه نحو بر الأمان ,, دعونا نقف وقفة هنا ,, لماذا اتجه الأب الى الإبن أولا وماذا حاول ان يقول للإبن بصوت غير مسموع ؟ المشاعر والعقل يقولان الطفل لا حول ولا قوة ونسبة نجاته اقل من نسبة نجاة الأم لذلك الشعور العاطفي اخذه الى ابنه أولا والذي كان يقوله لإبنه دون صوت إبني اني احبك كثيرا عيش بسلام ,, بعد ان رمى الأب الإبن الى بر الأمان إتجه مسرعا نحو الأم هو يعتقد انه مهمته لم تنتهي بعد وصل إليها وقد تغشاها التعب امسك بها وقد خارت قواه وهو يصارع تلك الأمواج العالية ,, ولكن قوة إرادته وحبه لزوجته جعلتاه لا يستسلم للتعب ويحاول اخر محاول يائسة لإنقاذ زوجته ,, دعونا نقف وقفه هنا ونفسر ما الذي شعر به الزوج وما الذي قاله لها بصوت غير مسموع ,, حسه الدائم بالمسؤوليه جعلته يفضل حياتها على حياته وإدراكه اليائس انه لن ينجو جعله يقرر أن الطفل يحتاج الى من يرعاه ففضل حياة زوجته على حياته و مشاعره تقول أسف على كل ما حصل مني فحبي لكما تعدى كل الحدود وان كنت مقصر في إبراز مشاعري لكي ولكن ارجو ان تفهمي رسالتي ,, استطاع ان يرمي بزوجته الى بر الأمان ولكن قد خارت قواه ولم يستطيع انقاذ نفسه ,, هذا الموقف البطولي من الأم والأب تجاه ابنهما كان محله القلب وحده ولم يتدخل العقل في هذه القرارات , اغلب تصرفاتنا وانفعالاتنا يكون مركزها القلب نحاول ان نسيطر عليها ونوجهها .
محبكم حرفين ,,
العقل أم القلب
4/
5
بواسطة
حرفين